يصادف 20 نوفمبر من كل عام ذكرى ظهور أول نسخة من مايكروسوفت ويندوز عندما انطلقت نسخة Windows 1.0 كواجهة مستخدم قبل أن تتحول لنظام تشغيل ساهم بشكل كبير في تغيير مفهوم التعامل مع أجهزة الحاسوب، واليوم تتكرر الذكرى للمرة 35 بعد أن بدأت في 1985.
ولم تكن بداية ويندوز كنظام تشغيل على عكس ما يعرفه أغلب الجمهور حول العالم، حيث بدأت النسخة الأولى كواجهة استخدام على نظام تشغيل MS-DOS بهدف تسهيل التعامل مع أجهزة الحاسوب، ثم تحول بعدها وخلال سنوات قليلة إلى نظام تشغيل أساسي على أجهزة الحاسوب.
وجاءت قمة نجاح مايكروسوفت الأولى مع نظام تشغيل ويندوز مع إطلاق نسخة 95 والتي حققت مبيعات كبيرة عند إطلاقها وأصبحت نسخة النظام الأساسية للباحثين عن أفضل مزايا البرمجيات، وتلاها إطلاق نسخ مختلفة حتى الوصول إلى نسخة ويندوز XP التي شهدت قمة المجد لسنوات طويلة واستمرت بالتواجد على أجهزة المستخدمين حتى يومنا هذا.
وقامت مايكروسوفت بطرح نسخة أخرى تحمل مزايا إضافية مثل نسخة ميلينيوم التي لم تلق النجاح الكبير مع إطلاقها، ونسخة فيستا، ونسخة 8 وجميعها لم تصل للنجاح المطلوب، خاصة وأن نسخة ويندوز 7 حظيت باهتمام وثقة الملايين من المستخدمين وماتزال حتى اليوم ثاني أكثر النسخ استخدامًا بعد النسخة الأخيرة والعاشرة من النظام التي قررت مايكروسوفت معها التوقف عن التسميات وإطلاق تحديثات وتحسينات على نفس النسخة.
وتمكنت مايكروسوفت قبل هذه الذكرى من تخطي هدف المليار جهاز تعمل بويندوز ليكون نظام تشغيل الحاسوب الأكثر استخدامًا حول العالم والعلامة الفارقة على أجهزة المستخدمين، وذلك وفقًا لما أعلنت عنه في شهر مارس من هذا العام.
نجاح مايكروسوفت ويندوز اقتصر على أجهزة الحاسوب
بينما كان نظام ويندوز يتربع على شحنات أجهزة الحاسوب باكتساح، حاولت مايكروسوفت التوسع أكثر مع ظهور عهد الهواتف الذكية وعملت على نسخة للهواتف الذكية بداية العقد الحالي، لكنها لم تستطع منافسة كبار اللعبة في هذا المجال آبل وجوجل، وقررت العودة لملعبها الخاص الذي لطالما انفردت فيه.
لكن رغم تفوق أنظمة تشغيل أخرى على ويندوز؛ خاصة بتخطي نظام تشغيل أندرويد 2 مليار مستخدم، فإن نظام مايكروسوفت يستمر بالاستحواذ على أجهزة الحاسوب بعد فشله مسبقًا في منافسة أنظمة الهواتف الذكية، متفوقًا بذلك على آبل وجوجل مع نظامي ماك وكروم… ليقول هنا “الأرض أرضي والزمان زماني” بعدما أرغموه على الخروج من الباب الضيق من سوق الهواتف.
قصة النجاح التي بدأتها واجهة استخدام بسيطة على نظام تشغيل مختلف، يظهر نجاحها الآن بالتأثير على كل العالم بعد 35 سنة كنظام تشغيل كامل وحجر أساس في التطور التقني الحالي مع أكثر من مليار جهاز قيد الاستخدام.